×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

فمن يتلاعبون الآن، ويرمون الجمار الثلاث على مدار أربع وعشرين ساعة ليلاً ونهارًا، هذا خلاف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قد قال صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم» ([1])، وإن أفتاهم من أفتاهم، هل المدار معه على الفتاوى والأقوال؟! المدار على السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن رمى قبل الزوال في أيام التشريق، فرميه غير صحيح؛ لأنه في غير وقته.

قوله رحمه الله: «كُلَّ جَمْرَةٍ بِسَبْعٍ حَصَيَاتٍ»؛ الصغرى سبع، والوسطى سبع، والكبرى سبع، المجموع إحدى وعشرون حصاة.

قوله رحمه الله: «فَيَبْتَدِئُ بِالْجَمْرَةِ الأُوْلَى»، يبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف، وهي الصغرى، ويبدأ بالجمرة الأولى؛ لأنه لا بد من الترتيب، يشترط في رمي الجمرات الترتيب؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم: الصغرى والوسطى، ثم الكبرى.

قوله رحمه الله: «فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، وَيَرْمِيْهَا بِسَبْعٍ»، يستقبل القبلة بمعنى أنه يأتيها من جهة الشرق، فيستقبل القبلة، هذا سنة، وليس واجبًا؛ لأن أيام الزحام ما تتحكم في نفسك، فلترمها من أي جهة تيسرت لك، ما المقصود برمي الحصى؟ المقصود أنك ترمي الحصى في الحوض، المهم أنها تقع في الحوض، فإن لم تقع في الحوض، فإنها لا تجزئ.

ولا يقصد الشاخص، كثير من الجهال يقولون: هذا إبليس. فيضربونه بالحصى وبالنعال، وبالحصى الكبار، وينتقمون منه، وهو يضحك عليهم، إبليس يضحك عليهم، هذا ليس بإبليس، هذا عمود جعل علامة على المرمى؛ لأجل أن تهتدي إليه من بعيد، وتأتي إليه، هو ليس بإبليس.


الشرح

([1]أخرجه: مسلم رقم (1297) بنحوه.