قوله رحمه الله: «وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ
رَمَضَانَ»، ليلة القدر التي قال الله جل وعلا فيها: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ
فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ٢لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ
خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ٣تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ
رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ٤سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ٥﴾ [القدر: 1- 5]، قال
تعالى: ﴿إِنَّآ
أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ﴾ [الدخان: 3]، في
سورة الدخان، وهي ليلة القدر، وهي في رمضان، ولكن لم يقطع أي ليلة من رمضان؛ من
أجل أن يجتهد المسلم في كل ليالي رمضان، ولكن يترجح أنها في العشر الأواخر من
رمضان، ثم العشر الأواخر في أي لياليها؟ محل خلاف بين العلماء؛ ليلة الحادي
والعشرين، وليلة الثالث والعشرين، ليلة الخامس والعشرين، ليلة السابع والعشرين، وهذه
آكدها؛ إنها ليلة تتحرى فيها ليلة القدر.
قوله رحمه الله: «وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»، الوتر الذي هو واحد وعشرون، وثلاثة
وعشرون - في الأوتار - خمسة وعشرون، سبعة وعشرون، تسعة وعشرون.
**********
الصفحة 8 / 1246