الدرس الثاني
والستون
قال
تعالى: ﴿نٓۚ
وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ ١ مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ ٢ وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ ٣ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ ٤ فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ ٥ بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ ٦ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ
أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ ٧ فَلَا
تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ٨ وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ ٩ وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ ١٠ هَمَّازٖ مَّشَّآءِۢ بِنَمِيمٖ ١١ مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ١٢ عُتُلِّۢ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ ١٣ أَن كَانَ ذَا مَالٖ وَبَنِينَ ١٤ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ
١٥ سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ﴾
[القلم: 1- 16].
الشرح
قال
سبحانه وتعالى: ﴿نٓۚ﴾.
﴿نٓۚ﴾: اختَلف المفسرون في المراد
بها:
فقيل:
إنها من الحروف المقطعة في أوائل السور؛ مثل: ﴿صٓۚ﴾ [ص: 1]، و﴿قٓۚ﴾ [ق: 1]، فهي كسائر الحروف المقطعة في أوائل السور.
وقيل:
المراد بـ ﴿نٓۚ﴾:
الدواة التي يُكتب منها.
وقيل:
المراد بـ ﴿نٓۚ﴾: الحوت الذي في البحر.
ولا
شك أن القول الأول هو الأرجح.
﴿وَٱلۡقَلَمِ﴾: هذا قَسَم من الله سبحانه
وتعالى، الواو هي واو القَسَم، فأقسم الله بالقلم وبما يكتبه القلم؛ لِما في ذلك
من العجائب والعِبر.
والمراد: عموم الأقلام التي يُكتب بها، ومنها القلم الذي كَتَب الله سبحانه وتعالى به المقادير في اللوح المحفوظ. ومنها الأقلام التي في أيدي
الصفحة 1 / 524