×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس السابع والسبعون

قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ ١ قُمۡ فَأَنذِرۡ ٢ وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ ٣ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ ٤ وَٱلرُّجۡزَ فَٱهۡجُرۡ ٥ وَلَا تَمۡنُن تَسۡتَكۡثِرُ ٦ وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ ٧ فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ ٨ فَذَٰلِكَ يَوۡمَئِذٖ يَوۡمٌ عَسِيرٌ ٩ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ غَيۡرُ يَسِيرٖ ١٠ ذَرۡنِي وَمَنۡ خَلَقۡتُ وَحِيدٗا ١١ وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالٗا مَّمۡدُودٗا ١٢ وَبَنِينَ شُهُودٗا ١٣ وَمَهَّدتُّ لَهُۥ تَمۡهِيدٗا ١٤ ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ ١٥ كَلَّآۖ إِنَّهُۥ كَانَ لِأٓيَٰتِنَا عَنِيدٗا ١٦ سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا ١٧ إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ١٨ فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ ١٩ ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ ٢٠ ثُمَّ نَظَرَ ٢١ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ٢٢ ثُمَّ أَدۡبَرَ وَٱسۡتَكۡبَرَ ٢٣ فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ ٢٤ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا قَوۡلُ ٱلۡبَشَرِ ٢٥ سَأُصۡلِيهِ سَقَرَ ٢٦ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ ٢٧ لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ ٢٨ لَوَّاحَةٞ لِّلۡبَشَرِ ٢٩ عَلَيۡهَا تِسۡعَةَ عَشَرَ [المدثر: 1- 30].

الشرح

الرسول صلى الله عليه وسلم نشأ في مكة، وُلِد وترعرع في مكة، وكان صلى الله عليه وسلم أبوه قد تُوفي وهو في بطن أمه، فلما وُلِد كفله جَده عبد المطلب، ثم إنه لما حضرت الوفاة عبد المطلب، عَهِد به صلى الله عليه وسلم إلى عمه أبي طالب، فكفله بعد جَده وأحسن كَفالته.

نشأ صلى الله عليه وسلم متجنبًا لدين المشركين، متعبدًا على ملة الخليل إبراهيم عليه السلام، وكان قومه يعبدون الأصنام؛ لأنهم قد طرأ عليهم الشرك من عهد عمرو بن لُحَيّ الخُزَاعيّ، الذي كان مَلِكًا على الحجاز، فغَيَّر دين إبراهيم عليه السلام، ونَشَر الوثنية في الحجاز، وجَلَب الأصنام إلى أرض الحجاز، وبذلك انتشرت الوثنية في أرض الحجاز.

وكان نبينا صلى الله عليه وسلم متجنبًا وكارهًا لدين المشركين، فقد نشأ صلى الله عليه وسلم على الطُّهر والعفاف والأخلاق الطيبة، نَشَّأه الله سبحانه وتعالى على ذلك.


الشرح