الدرس الثاني والتسعون
قال
تعالى: ﴿إِذَا
ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ ١ وَإِذَا
ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ ٢ وَإِذَا
ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ ٣ وَإِذَا
ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ ٤ وَإِذَا
ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ ٥ وَإِذَا
ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ ٦ وَإِذَا
ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ ٧ وَإِذَا
ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ ٨ بِأَيِّ
ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ ٩ وَإِذَا
ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ ١٠ وَإِذَا
ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ ١١ وَإِذَا
ٱلۡجَحِيمُ سُعِّرَتۡ ١٢ وَإِذَا
ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ ١٣ عَلِمَتۡ
نَفۡسٞ مَّآ أَحۡضَرَتۡ ١٤ فَلَآ
أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّسِ ١٥ ٱلۡجَوَارِ
ٱلۡكُنَّسِ ١٦ وَٱلَّيۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ ١٧ وَٱلصُّبۡحِ
إِذَا تَنَفَّسَ ١٨ إِنَّهُۥ
لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ ١٩ ذِي
قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلۡعَرۡشِ مَكِينٖ ٢٠ مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ ٢١ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجۡنُونٖ ٢٢ وَلَقَدۡ رَءَاهُ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡمُبِينِ ٢٣ وَمَا هُوَ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ بِضَنِينٖ ٢٤ وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَيۡطَٰنٖ رَّجِيمٖ ٢٥ فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ ٢٦ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ ٢٧ لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَسۡتَقِيمَ ٢٨ وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [التكوير: 1- 29].
الشرح
هذه
سورة التكوير، وبعدها «سورة الانفطار»، و«سورة الانشقاق»، هذه السور الثلاث
تُصَوِّر ما يَحصل عند قيام الساعة من الأهوال العظيمة؛ ولهذا جاء عن النبي صلى
الله عليه وسلم قوله: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ
كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ: ﴿إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ﴾
[التكوير: 1]، و َ﴿إِذَا
ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ﴾
[الانفطار: 1]، وَ ﴿إِذَا
ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾
[الانشقاق: 1] ([1]).
قوله سبحانه وتعالى: ﴿إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ﴾، ﴿إِذَا﴾ ظرف لما يُستقبل من الزمان، أي: إذا حصل ذلك.
الصفحة 1 / 524