×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس المائة والسادس والعشرون

قال تعالى: ﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ ١ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ٢ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ٣ وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ ٤ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق: 1- 5].

الشرح

قال عز وجل: ﴿قُلۡ، أي: قل يا محمد: ﴿أَعُوذُ، أي: ألوذ وأعتصم وألجأ،، ﴿ٱلۡفَلَقِ هو: الصبح؛ كما في قوله عز وجل: ﴿فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ﴾ [الأنعام: 96].

فهو سبحانه وتعالى الذي يَفْلِق هذه الكائنات، فيَفْلِق الإصباح حين يظهر، ويجلي الليل بضيائه، فهو سبحانه وتعالى الذي يقدر على جلب الصباح وجلب المساء، قال عز وجل: ﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ ٧١ قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلٖ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ [القصص: 71- 72].

قال عز وجل: ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، أي: مِن شر جميع المخلوقات؛ لأن ﴿مَا من ألفاظ العموم، فتستعيذ بالله سبحانه وتعالى من شر كل خلقه.

قال عز وجل: ﴿وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، و«الغاسق» هو: الليل إذا أظلم، فإنه حينئذٍ تظهر الهوامّ والوحوش، ويحصل على الإنسان منها الأضرار.


الشرح