×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس الثالث عشر بعد المائة

قال تعالى: ﴿وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا ١ فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا ٢ فَٱلۡمُغِيرَٰتِ صُبۡحٗا ٣ فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا ٤ فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا ٥ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ ٦ وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞ ٧ وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ ٨ أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ ١٠ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ [العاديات: 1- 11].

الشرح

قال عز وجل: ﴿وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ، «العاديات» هي: الخيل. أَقسم الله سبحانه وتعالى بها لِعِظم شأنها وما فيها من آيات، ﴿ضَبۡحٗا، هو: الصوت الذي يكون في صدر الفرس عندما تعدو.

قال عز وجل: ﴿فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا، وهي: الخيل التي توري النار، أي: توقد نارًا بحوافرها. فالخيل إذا عَدَتْ في أرض فيها حصباء وفيها حصى - يطير ويَضرب بعضه بعضًا، فيقدح شررًا وذلك من شدة العَدْو.

﴿فَٱلۡمُغِيرَٰتِ، جمع: مغيرة، ﴿صُبۡحٗا، من الإغارة على العَدُو، ويكون هذا في الغالب وقت الصباح.

﴿فَأَثَرۡنَ، «الإثارة» هي: تحريك الأرض حتى يَخرج منها النَّقْع، وهو الغبار، ﴿بِهِۦ، أي: بَعْدِوها، ﴿نَقۡعٗا، أي: غبارًا.

كما قال الشاعر بشار بن بُرْد:

        كَأَنَّ مُثَارَ النَّقْعِ فَوْقَ رُءُوسِنَا            وَأَسْيَافَنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَوَاكِبُهْ

وجاء في تفسير الآية أن المراد بها: الإبل، ولكن المشهور أن المراد به الخيل.


الشرح