الدرس السادس والتسعون
قال
تعالى: ﴿إِذَا
ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ ١ وَأَذِنَتۡ
لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ ٢ وَإِذَا
ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ ٣ وَأَلۡقَتۡ
مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ ٤ وَأَذِنَتۡ
لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ ٥ يَٰٓأَيُّهَا
ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ ٦ فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ ٧ فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا ٨ وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا ٩ وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ ١٠ فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا ١١ وَيَصۡلَىٰ سَعِيرًا ١٢ إِنَّهُۥ
كَانَ فِيٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا ١٣ إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ ١٤ بَلَىٰٓۚ إِنَّ رَبَّهُۥ كَانَ بِهِۦ بَصِيرٗا ١٥ فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ ١٦ وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ ١٧ وَٱلۡقَمَرِ
إِذَا ٱتَّسَقَ ١٨ لَتَرۡكَبُنَّ
طَبَقًا عَن طَبَقٖ ١٩ فَمَا
لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ٢٠ وَإِذَا
قُرِئَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقُرۡءَانُ لَا يَسۡجُدُونَۤ۩ ٢١ بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ ٢٢ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُوعُونَ ٢٣ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ٢٤ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ
غَيۡرُ مَمۡنُونِۢ﴾ [الانشقاق:
1- 25].
الشرح
﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾:
﴿إِذَا﴾، ظرف لما يُستقبل من الزمان. ﴿ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾:
المراد بها: السموات السبع. وهذه السماء قوية محكمة لها أبواب، ولكن سيأتي عليها
يوم تتشقق وتتفطر من شدة الهول، فالانفطار والانشقاق بمعنى واحد.
﴿وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا﴾،
أي: استمعت لأمر الله وامتثلت واستجابت. فالأَذَن هنا بمعنى: الاستماع. ﴿وَحُقَّتۡ﴾، أي: وحُق لها تلك الاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى.
ثم قال عز وجل: ﴿وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ﴾، أي: بُسِطت ووُسِّعت، وأزيل ما عليها من جبال ومرتفعات ومبانٍ، ﴿وَيَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسۡفٗا ١٠٥ فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا ١٠٦ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجٗا وَلَآ أَمۡتٗا﴾ [طه: 105- 107].
الصفحة 1 / 524