×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس التاسع والستون

قَال تعالى: ﴿فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهۡطِعِينَ ٣٦ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ ٣٧ أَيَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ ٣٨ كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ ٣٩ فَلَآ أُقۡسِمُ بِرَبِّ ٱلۡمَشَٰرِقِ وَٱلۡمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ ٤٠ عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ ٤١ فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ ٤٢ يَوۡمَ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ سِرَاعٗا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبٖ يُوفِضُونَ ٤٣ خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ [المعارج: 36- 44].

الشرح

هذه الآيات الكريمات ختام سورة المعارج، قال الله سبحانه وتعالى فيها مستنكرًا على الكفار عدم إيمانهم برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وعدم إيمانهم بالقرآن العظيم، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم حريص على هدايتهم ونجاتهم من النار، فهو صلى الله عليه وسلم جاءهم بخيرهم وجاءهم بنجاتهم، ومع هذا لم يَقبلوا، فاستنكر الله سبحانه وتعالى عليهم ذلك، وقال سبحانه وتعالى: ﴿فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ: استفهام إنكار، أي: أي شيء منعهم من اتباعك وطاعتك؟! أي شيء منعهم من ذلك إلاَّ الكِبْر والعناد؟!

﴿قِبَلَكَ أي: حولك.

﴿مُهۡطِعِينَ أي: هاربين من سماع ما جئت به. كما قال تعالى في الآيات الأُخَر في سورة المدثر: ﴿فَمَا لَهُمۡ عَنِ ٱلتَّذۡكِرَةِ مُعۡرِضِينَ ٤٩ كَأَنَّهُمۡ حُمُرٞ مُّسۡتَنفِرَةٞ ٥٠ فَرَّتۡ مِن قَسۡوَرَةِۢ ٥١ بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ[المدثر: 49- 52].


الشرح