×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس الحادي والثمانون

قَال تعالى: ﴿كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ ٢٠ وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ ٢١ وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ ٢٢ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ ٢٣ وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۢ بَاسِرَةٞ ٢٤ تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ ٢٥ كَلَّآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ ٢٦ وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ ٢٧ وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ ٢٨ وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ ٢٩ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ ٣٠ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ ٣١ وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ٣٢ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ ٣٣ أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ ٣٤ ثُمَّ أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰٓ ٣٥ أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى ٣٦ أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ ٣٧ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةٗ فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ ٣٨ فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ ٣٩ أَلَيۡسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ [القيامة: 20- 40].

الشرح

هذه الآيات التي في آخِر سورة القيامة فيها عِبَر ومواعظ وتذكير لمن وفقه الله سبحانه وتعالى وأصغى إليها.

قال سبحانه وتعالى: ﴿كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ ٢٠ وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ: فـ ﴿ٱلۡعَاجِلَةَ: هي الدنيا، و﴿ٱلۡأٓخِرَةَ: هي يوم البعث والنشور.

* والإنسان يتنقل بين ثلاث دُور:

الدار الأولى: هي العاجلة.

والدار الثانية: هي دار البرزخ، وهو القبر.

والدار الثالثة: هي دار القرار، وهي الدار الآخرة في الجنة أو النار، ليس هناك دار بعدها ولا انتقال منها؛ ولهذا سماها الله سبحانه وتعالى دار القرار.

قال سبحانه وتعالى: ﴿كَلَّا: هذه كلمة زجر وتهديد، ﴿بَلۡ تُحِبُّونَ: أيها الناس ﴿ٱلۡعَاجِلَةَ: وهي الدار الدنيا وما فيها من المتاع والأموال والأولاد،


الشرح