×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس الثاني عشر بعد المائة

قال تعالى: ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا ١ وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا ٢ وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا ٣ يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا ٤ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا ٥ يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ ٦ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ ٧ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ [الزلزلة: 1- 8].

الشرح

يُخْبِر الله سبحانه وتعالى عما سيحصل لهذه الأرض، فبعد أن كانت ساكنة مستقرة ويعيش عليها الخَلْق، سيأتي عليها يوم ترتجف وتتحرك وتضطرب، وذلك عند قيام الساعة ونهاية الدنيا.

قال عز وجل: ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا، ﴿إِذَا، ظرف لما يُستقبل من الزمان، ﴿زُلۡزِلَتِ، أي: حُركت واضطربت، ﴿ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا، أي: جميع الأرض.

والآن يحصل زلازل، لكنها في أجزاء من الأرض، والزلازل التي تحصل الآن وقتها قصير، ومع هذا يحصل من الكوارث والفزع عند الزلزلة ما الله به عليم. فكيف إذا زُلزلت الأرض كلها؟

فالأمر شديد؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ﴾ [الحج: 1- 2]، وقال عز وجل: ﴿يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ وَكَانَتِ ٱلۡجِبَالُ كَثِيبٗا مَّهِيلًا [المزمل: 14]، وقال عز وجل: ﴿يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ ٦ تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ [النازعات: 6- 7].


الشرح