الدرس السابع
والستون
قال
تعالى: ﴿سَأَلَ
سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ ١ لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ ٢ مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ ٣ تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ
خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ ٤ فَٱصۡبِرۡ
صَبۡرٗا جَمِيلًا ٥ إِنَّهُمۡ
يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا ٦ وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا ٧ يَوۡمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلۡمُهۡلِ ٨ وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٩ وَلَا يَسَۡٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا ١٠ يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ
يَوۡمِئِذِۢ بِبَنِيهِ ١١ وَصَٰحِبَتِهِۦ
وَأَخِيهِ ١٢ وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُٔۡوِيهِ
١٣ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ
جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ ١٤ كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ١٥ نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ ١٦ تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ ١٧ وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ﴾
[المعارج: 1- 18].
الشرح
لما
بَعَث الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ودعا الناس إلى توحيد
الله سبحانه وتعالى وعبادته وتَرْك عبادة غيره، ونهاهم عما كانوا يعملونه في
الجاهلية؛ تَحَدَّوْه صلى الله عليه وسلم، وكَذَّبوه وأنكروا عليه ما جاءهم به.
حتى
إن واحدًا منهم أو جماعة دَعَوْا على أنفسهم بالعذاب إن كان محمد صلى الله عليه
وسلم صادقًا، ودَعَوْا على أنفسهم بالهلاك إن كان محمد صلى الله عليه وسلم صادقًا،
وأن ما جاءهم به من عند الله عز وجل. هذا من باب التحدي.
وقال
قائل منهم لما سمع القرآن: اللهم إن كان هذا الحق من عندك، فأَمْطِر علينا حجارة
من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم!!
فدَعَوْا على أنفسهم بهذا الدعاء، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة، سورة المعارج.
الصفحة 1 / 524