×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس الخامس والتسعون

قَال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ٢٢ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ ٢٣ تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ ٢٤ يُسۡقَوۡنَ مِن رَّحِيقٖ مَّخۡتُومٍ ٢٥ خِتَٰمُهُۥ مِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ ٢٦ وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِيمٍ ٢٧ عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ ٢٨ إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَضۡحَكُونَ ٢٩ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمۡ يَتَغَامَزُونَ ٣٠ وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ ٣١ وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ ٣٢ وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ ٣٣ فَٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ ٣٤ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ ٣٥ هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ [المطففين: 22- 36].

الشرح

لما ذَكَر الله جزاء الفجار ذَكَر جزاء الأبرار، فقال: ﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٍ أي: نعيم لا يعلمه إلاَّ الله سبحانه وتعالى. وأيضًا: هم في نعيم في الدنيا، من راحة النفوس ولذة القلوب وطُمأنينة النفس.

هذا بخلاف الفجار، فإنهم في وحشة في دنياهم وفي قلق، حتى إنهم ينتحرون.

أما المؤمن فإنه مسرور بإيمانه، وفي دنياه إن أصابته ضراء صبر عليها وانتظر حتى يأتي الفرج، وإن أصابته سراء شكر الله سبحانه وتعالى، فهو في نعيم دائم في الدنيا ([1])، وفي نعيم أقوى منه وأشد في الآخرة.

أما أولئك الكفرة، فإنهم في شقاء في الدنيا وفي عذاب في الآخرة، قال عز وجل: ﴿وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ


الشرح

 ([1])كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم (2999).