قال تعالى: ﴿كُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦٓ
إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ
إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ﴾
[الأنعام: 141].
﴿وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ﴾
[الأنعام: 141] أي: تَصَدَّقُوا منه على المساكين يوم حصاده وتحصيله، اسمحوا
للمساكين أن يلتقطوا ما تساقط.
ولذلك
قالوا: إنه يُشْرَع لكل مَن حصل على نعمة من مبلغ أو جائزة أو راتب أو استحقاق -
إذا قبضه - أن يعطي منه مَن يحضره من الفقراء، ويشكر الله سبحانه وتعالى.
فهذا
عامٌّ في كل مَن حصل على نعمة أو خير، أو راتب أو جائزة، أو ثمرة، أو ميراث، أن
يتصدق منه عند حصوله له، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُوْلُواْ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينُ
فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا﴾ [النساء: 8]، فهذا من الإحسان والخير والشكر لله سبحانه
وتعالى.
هذا، وبالله التوفيق،
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
****
الصفحة 8 / 524