وما ذَكَره عز وجل في أول
السورة ذَكَره في ختامها، أنهم ذكروا الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف؛ من
أجل أن يُهوِّنوا من شأنه صلى الله عليه وسلم، ويَصدوا عنه ويُنفروا عنه، ولكن هل
يضرون الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! هل يضرون القرآن؟! أبدًا، إنما يضرون أنفسهم
ويَحرمون أنفسهم، وقد يضرون مَن اغتر بهم وصَدَّقهم وافتتن بهم.
لكنَّ
المؤمنين الصادقين لا يضرهم هذا، بل يَزيدهم هذا إيمانًا بالرسول صلى الله عليه
وسلم وتصديقًا له.
وإذا
قرأ المسلم القرآن، ورأى مواقف الكفار والمشركين من هذه الدعوة في مهدها الأول؛
اطمأن إلى أن هذا الكيد لا يؤثر في الحق شيئًا، وإنما يرجع وباله عليهم، فلله
الحمد والمنة.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
****
الصفحة 9 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد