×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

فيبدأ المسلم بالدعاء لنفسه ثم لوالديه ثم المؤمنين والمؤمنات. وهذا مشروع إلى أن تقوم الساعة.

ثم أعاد نوح عليه السلام الدعاء على الكفار، فقال: ﴿وَلَا تَزِدِ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا أي: هلاكًا. فـ «التَّبَار»: هو الهلاك والدمار، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرٞ مَّا هُمۡ فِيهِ [الأعراف: 139] أي: مُدَمَّر.

وفي هذه السورة العظيمة من العبر والمواعظ والتسلية للمؤمنين والتثبيت للمؤمنين - ما تستقر به نفوسهم وتطمئن به قلوبهم. وفيها من المواعظ الشيء الكثير، فهي سورة عظيمة، وفيها قصة عظيمة لهذا النبي الكريم الذي هو أول الرسل عليه السلام؛ لنترسم خطاه ونسير على منهجه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإياكم والمسلمين - بالعلم النافع والعمل الصالح.

وأن يرزقنا الاعتبار والاتعاظ.

وأن يَكفينا شر الأعداء ودعاة الضلال ودعاة السوء، وما أكثرَهم في هذا الزمان! نسأله أن يُسَلِّمنا من شرهم ومن كيدهم، وأن يَرُد كيدهم في نحورهم، وأن ينصر الإسلام والمسلمين.

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

****


الشرح