وقال سبحانه وتعالى: ﴿مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِينَ أَن يَعۡمُرُواْ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ شَٰهِدِينَ
عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ وَفِي
ٱلنَّارِ هُمۡ خَٰلِدُونَ ١٧ إِنَّمَا
يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ
وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ
فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ﴾
[التوبة: 17- 18].
فلا
يُمارَس الشرك في مساجد الله وفي بيوت الله سبحانه وتعالى، ولا تُبْنَى المساجد
على القبور أو على الأضرحة، وقد لَعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن فَعَل
ذلك!! عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَعْنَةُ
اللَّهِ عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ
مَسَاجِدَ» ([1]).
إنما
هذا مِن عمل اليهود والنصارى، ونحن نُهِينا عن التشبه بهم.
ونحن
نُطَهِّر المساجد من عبادة غير الله سبحانه وتعالى، أو التعبد لله بما لم يشرعه من
البدع والمحدثات. كما نُنَزِّه المساجد عن القاذورات والنجاسات والروائح الكريهة.
هذا، وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله
وصحبه.
****
([1])أخرجه: البخاري: (435)، ومسلم رقم (529).
الصفحة 9 / 524