ثم
ذَكَر سبحانه وتعالى أن هؤلاء التسعة عشر ملائكة ليسوا من البشر؛ لأن أبا جهل لما
سَمِع قوله تعالى: ﴿عَلَيۡهَا
تِسۡعَةَ عَشَرَ﴾، قال: أنا أكفيكم كذا وكذا!! يقول: أنا أكفيكم
أكثرهم، ونخرج من النار!! استهزاءً، لما ذَكَر الله سبحانه وتعالى.
قال
أحد الكفار: أنا أكفيكم إياهم بمنكبي، وأنتم تسيرون خلفي، وندخل الجنة، ولا
يهمنا!!
ومن
هنا يجب على المسلم أن يُسَلِّم للنصوص الشرعية ولا يعترض عليها؛ لأنها كما قال سبحانه
وتعالى: ﴿تَنزِيلٞ
مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ﴾ [فصلت: 42]، ويؤمن بأنها صِدق،
وكونه لا يحيط بها لا يُخَوِّل له أن يتكلم فيها أو يستشكل. قال سبحانه وتعالى: ﴿بَلۡ كَذَّبُواْ بِمَا لَمۡ
يُحِيطُواْ بِعِلۡمِهِۦ وَلَمَّا يَأۡتِهِمۡ تَأۡوِيلُهُۥۚ﴾
[يونس: 39].
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد.
****
الصفحة 10 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد