×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

الدرس الثامن والثمانون

قال تعالى: ﴿وَٱلنَّٰزِعَٰتِ غَرۡقٗا ١ وَٱلنَّٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا ٢ وَٱلسَّٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا ٣ فَٱلسَّٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا ٤ فَٱلۡمُدَبِّرَٰتِ أَمۡرٗا ٥ يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ ٦ تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ ٧ قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ ٨ أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ ٩ يَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِي ٱلۡحَافِرَةِ ١٠ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ ١١ قَالُواْ تِلۡكَ إِذٗا كَرَّةٌ خَاسِرَةٞ ١٢ فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ ١٣ فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ ١٤ هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ ١٥ إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى ١٦ ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ ١٧ فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ ١٨ وَأَهۡدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخۡشَىٰ ١٩ فَأَرَىٰهُ ٱلۡأٓيَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰ ٢٠ فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ ٢١ ثُمَّ أَدۡبَرَ يَسۡعَىٰ ٢٢ فَحَشَرَ فَنَادَىٰ ٢٣ فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ ٢٤ فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡأٓخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰٓ ٢٥ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّمَن يَخۡشَىٰٓ [النازعات: 1- 26].

الشرح

بَيَّن الله في هذه السورة العظيمة قدرته على البعث والنشور، ورَدَّ على مَن أنكر البعث واستبعد إحياء الموتى بعدما يصيرون عظامًا نخرة وترابًا. وذَكَّر الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم - بقصة موسى عليه السلام، وذلك أن فرعون وقومه كَذَّبوا رسول الله موسى صلى الله عليه وسلم، فما أَحَلَّ الله بفرعون وقومه فسيحل بهؤلاء الذين كَذَّبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم.

فأَقْسَم سبحانه وقال: ﴿وَٱلنَّٰزِعَٰتِ غَرۡقٗا: وهي ملائكة الموت الذين ينزعون الأرواح من الأجساد.

* والأرواح على قسمين:

القسم الأول: أرواح الكفار تنزعها ﴿غَرۡقٗا، أي: بشدة.


الشرح