﴿فَأَرَىٰهُ
ٱلۡأٓيَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰ﴾، وهي: المعجزة التي لا يقدر على
إنكارها؛ حيث ألقى موسى عليه السلام عصاه التي يتوكأ عليها أمام فرعون، فصارت حية
تسعى.
ومع
ذلك تمرد فرعون ﴿فَكَذَّبَ
وَعَصَىٰ﴾، بعد أن رأى الآية والمعجزة.
﴿فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ﴾، ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ [القصص: 38]. وهذا الذي معك سحر ﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ
بِسِحْرٍ مِثْلِهِ﴾ [طه: 58]،
ففَشِل في ذلك، فكانت عاقبته الهلاك: ﴿فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلۡأٓخِرَةِ وَٱلۡأُولَىٰٓ﴾،
فعاقبه الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة؛ نتيجة لتكبره وغطرسته وامتناعه عن
قَبول الحق بعد ما تَبَيَّن له، وبعد ما عَرَض عليه نبي الله موسى عليه السلام
الدعوة، وعَرَض عليه المعجزة.
﴿ثُمَّ أَدۡبَرَ يَسۡعَىٰ﴾، بدلاً من
الإقبال على موسى عليه السلام أعرض عنه.
﴿فَحَشَرَ فَنَادَىٰ﴾، في قومه يدعوهم لنصرته، فجاءوا
جميعًا، وأهلكهم الله غرقًا في البحر، ونجى الله موسى وقومه، ﴿وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ﴾ [طه: 132].
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
***
الصفحة 7 / 524