الرجال، وأن تخلع الحياء
والحشمة، فتصبح لا هي رجل ولا هي امرأة؛ لأنها تخلت عن أخلاقها ووظائفها!!
وهذا
من الوأد المعنوي الذي قد يكون أشد من الوأد الحقيقي؛ لأن الوأد الحقيقي تكون قد
قُتلت وماتت واستراحت، لكن هذه تبقى حية سائبة معذبة، لا قيمة لها في المجتمع!!
وهذا ما يريده الغرب من المرأة المسلمة. وقد نَفَّذ هذا عملاؤهم من العِلمانيين،
والليبراليين والمستغربين من أبناء المسلمين، - نسأل الله العافية -.
﴿وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ ٨ بِأَيِّ ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ﴾، تُسأل، فيقال لها: مَن قتلكِ؟ فتقول: قتلني أبي،
والدي.
وقيل:
﴿بِأَيِّ ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ﴾، ما المبرر لقتلها؟ لأنه لا يجوز قتل النفس بغير حق،
فليس هناك أي مبرر إلاَّ الجهل والجاهلية، ولابد أن تُبعث يوم القيامة ليحاسب الله
مَن قتلها، ويأخذ الله سبحانه وتعالى لها حقها منه.
وهذا
يدل على أهمية المرأة في المجتمع، وأنه لا يجوز الاعتداء عليها بسلبها حياتها
بالقتل، ولا بالاعتداء عليها بسلبها حياءها وعفتها وكرامتها وعملها الذي يليق بها.
وهذا
يؤكد حق المرأة الصحيح، وليس الحق المزور، فلها الحق في المجتمع، وحق على وليها
وعلى أقاربها، فلا تهدر المرأة لا بإزهاق رُوحها، ولا بإزهاق حيائها وكرامتها
وعفتها، فتصبح لا هي من الرجال ولا هي من النساء. فلابد أن يُسأل يوم القيامة الذي
فَعَل هذا بالمرأة.
﴿وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ﴾، صحف الأعمال؛ لأن كل ما يَصدر عن الإنسان من أعمال تكتبه الملائكة الحفظة في صحيفة أعماله، ثم يوم القيامة يُعْطَى صحيفته إما بشماله وإما بيمينه، ويقال له: ﴿ٱقۡرَأۡ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ