فالكفار
والمنافقون وأهل الشر، مهما تطاولوا ومهما قالوا في المؤمنين، فإن الأمر سينقلب
عليهم، فالمؤمنون صبروا في هذه الدنيا على أذاهم، والكفار صاروا إلى مصير لا ينقطع
ولا يفنى - والعياذ بالله -.
فالحاصل:
أن الله سبحانه وتعالى صَوَّر لنا أحوال الكفار مع أهل الإيمان في هذه الدنيا،
وأخبرنا سبحانه وتعالى عما سيكون عليه الأمر في الآخرة، وأن هذا سينعكس عليهم
ويصيرون هم الأذلين يوم القيامة، والمؤمنون هم الأعلَون يوم القيامة.
هذا
مما يُعَزِّي ويُسَلِّي المؤمنين بأن يصبروا على إيمانهم وعلى دينهم، ويتمسكون
بذلك، ويعتبرون أن ما ينالهم من الكفار رفعة في درجاتهم عند الله سبحانه وتعالى،
إن هم صبروا وثَبَتوا على دينهم ولم يتزعزعوا.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
الصفحة 6 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد