×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

﴿بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، ليس عذابًا عاديًّا، بل أليمًا مؤلمًا، لا يَعلم ألمه إلاَّ الله.

والسبب: ما مر مِن ذكر أحوالهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع القرآن، بل مع الرسل ومع الكتب، فهذا سبب أنهم يُبَشَّرون بعذاب أليم.

﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ، هذا استثناء منقطع بمعنى «لكنْ»؛ لأن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه، أي: لكن الذين آمنوا، آمنوا بقلوبهم، ﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ، بجوارحهم وقلوبهم وألسنتهم. فَهُم آمنوا بقلوبهم وصَدَّقوا، وعملوا الصالحات بجوارحهم وأفعالهم.

﴿لَهُمۡ أَجۡرٌ، أجرٌ لا يعلمه إلاَّ الله سبحانه وتعالى، ﴿غَيۡرُ مَمۡنُونِۢ، «المَنّ» يطلق ويراد به القطع، أي: غير مقطوع، بل هو مستمر ومتواصل. بخلاف الدنيا فإن الإنسان قد يُعطَى شيئًا لذيذًا وسارًّا لكنه ينقطع. أما أهل الجنة فإن نعيمهم وسرورهم لا ينقطع، والسبب: أنهم آمنوا وعملوا الصالحات. أما الفريق الأول، فقد كفروا وعملوا السيئات.

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

*****


الشرح