فلا
تستغرب أن الله سبحانه وتعالى لم يعاجلهم بالعقوبة؛ لأن الله جل جلاله يدخر لهم
عقوبة أشد.
ثم
أَكَّد الله سبحانه وتعالى ذلك، فقال سبحانه وتعالى: ﴿أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا﴾،
أي: قليلاً ليس كثيرا، بل أمهلهم قليلاً، وسيحل بهم ما توعدناهم به، وسيَلْقَوْن
جزاءهم في الدنيا وفي الآخرة!! فلن يَضيع كيدهم أبدًا ولن يُنْسَى كيدهم، فهو محصى
ومحاط به وسيَلْقَوْنه.
هذا والله أعلم،
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
الصفحة 9 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد