* والله سبحانه وتعالى قد ذَكَر في القرآن الكريم أن هناك ثلاثة
أنواع من النفس:
النوع
الأول: النفس الأمارة بالسوء، وهي النفس التي لا تقف عند حد، بل
تقود صاحبها دائمًا إلى المعاصي والكبائر والذنوب والسوء، ﴿وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ
إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [يوسف: 53].
النوع
الثاني: النفس اللوامة، وهي النفس التي تذنب، ثم إنها
تندم وتتوب، فهي تلوم صاحبها، قال عز وجل: ﴿وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ﴾
[القيامة: 2].
النوع
الثالث: النفس المطمئنة، وهي النفس التي تكون مطمئنة بطاعة
الله سبحانه وتعالى، فليس عندها نزعات إلاَّ لطاعة الله سبحانه وتعالى، قال عز وجل:
﴿يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ
ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ ٢٧ ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ
رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ ٢٨ فَٱدۡخُلِي
فِي عِبَٰدِي ٢٩ وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي﴾.
عن
أبي أُمَامة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ:
قُلِ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْسًا بِكَ مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ
بِلِقَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ» ([1]).
والله تعالى أعلم،
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
([1])أخرجه: الطبراني في «الكبير» رقم (7490).
الصفحة 16 / 524