×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

بواجبة»، وتسألهم عن الدليل، فيجيبون: «قال بهذا فلان، والمسألة فيها خلاف»، كما يطالبون بعدم إغلاق المحلات في وقت الصلاة، وتَرْك الذَّهاب إلى المساجد للصلاة!!

فهم يرون أن الدين على حَسَب أهوائهم، ولا حُجة لهم إلاَّ «قال فلان، وقال فلان»، ولا يأتون بدليل ثابت من الكتاب والسُّنة.

قال عز وجل: ﴿كَلَّآۖ، حرف تنبيه وزجر، فتنبهوا، فهو رَدٌّ لانكبابهم على الدنيا وجَمْعهم لها.

﴿إِذَا دُكَّتِ ٱلۡأَرۡضُ دَكّٗا دَكّٗا، زُلزلت الأرض، وسُويت الجبال وصارت هباء منبثًّا وطارت في الجو؛ من شدة أهوال يوم القيامة.

﴿وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسّٗا ٥ فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا [الواقعة: 5- 6]، ليس جبلاً واحدًا، بل كل جبال الأرض تُدَك، يُضرب بعضها ببعض، فتكون هباء منبثًّا، يطير في الهواء! فتَذَكَّروا هذا فإن الهول شديد!!

﴿دَكّٗا دَكّٗا، أي: دكًّا بعد دك، مرة بعد مرة، حتى صارت قاعًا واحدًا، قال عز وجل: ﴿وَيَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسۡفٗا ١٠٥ فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا ١٠٦ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجٗا وَلَآ أَمۡتٗا [طه: 105- 107].

﴿وَجَآءَ رَبُّكَ، جاء الله سبحانه وتعالى بذاته مجيئًا حقيقيًّا يليق بجلاله سبحانه وتعالى، يأتي لفَصْل القضاء بين عباده، وذلك حينما يُحْشَر الناس، ويطول عليهم الحشر والزحام والعرق!!

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمِ، «فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً»، وَقَالَ: «أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَوْمَ القِيَامَةِ، هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ؟ يُجْمَعُ النَّاسُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ


الشرح