جزاءهم،
فقال: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ﴾، أي: هؤلاء المتصفون بهذه الصفات، ﴿أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ﴾، أي: أصحاب اليمين.
لأن
الناس يوم القيامة يكونون على ثلاثة أصناف:
1-
السابقون المقربون إلى الله سبحانه وتعالى.
2-
أصحاب اليمين.
3-
أصحاب الشمال.
﴿أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ﴾،
قيل: معناه: الذين يُؤْتَون صحائفهم بأيمانهم. وقيل: معناه: الذين يكونون على يمين
الرحمن.
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَِٔايَٰتِنَا﴾،
أما الصنف الثاني، وهم الذين كفروا بآيات الله عز وجل وكَذَّبوا بها، وقالوا: إنها
أساطير الأولين، وهذا القرآن من كلام البشر، ومن كلام محمد، صلى الله عليه وسلم -
فـ ﴿هُمۡ أَصۡحَٰبُ
ٱلۡمَشَۡٔمَةِ﴾، أي: هم أشقى الخلق -
والعياذ بالله - أصحاب الشمال.
﴿عَلَيۡهِمۡ نَارٞ مُّؤۡصَدَةُۢ﴾،
مغلقة مُطْبَقة عليهم في عمد ممددة، لا يَخرجون منها، ولا يطمعون في اقتحام
أسوارها أو أبوابها فهي موصدة، ولا حيلة لهم فيها، وعليها خُزَّان من الملائكة،
فلا حيلة لهم في التخلص منها!!
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
الصفحة 10 / 524