قال
عز وجل: ﴿فَكَذَّبُوهُ﴾، أي: كَذَّبوا نبي الله صالحًا عليه السلام لما جاءهم
بالآية الباهرة والمعجزة، وما صَدَقوا في وعدهم، واعتدَوْا على الناقة فعقروها.
عَقَر
الناقة واحد منهم، انتدبوه لها، يُسَمَّى: «قُدَار بن سالف» مِن أقواهم ومن شرهم
قال عز وجل: ﴿فَنَادَوۡاْ
صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ﴾
[القمر: 29]. ﴿إِذِ
ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا﴾،
مفتخرًا بنفسه، ﴿فَعَقَرُوهَا﴾، عَقَر الناقة.
﴿فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ﴾.
﴿فَسَوَّىٰهَا﴾، أي: سَوَّى الأمة كلها بالهلاك في لحظة واحدة، فصاعقة
واحدة قضت عليهم.
﴿وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا﴾،
أي: لا يَخاف الله عز وجل أنهم ينتصرون لأنفسهم وينتقمون من صالح عليه السلام،
فالله سبحانه وتعالى عزيز مقتدر.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
الصفحة 8 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد