×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

عن عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» ([1]) أي: ولو بنصف تمرة، ما يجد غيرها يتصدق بها، فيقيه الله سبحانه وتعالى بها من النار!

فكيف بالذي يعطي مالاً جزيلاً في طاعة الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل الله سبحانه وتعالى؛ كأبي بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهم، الذين أنفقوا أموالهم في سبيل الله، ولا سيما في أيام العسرة والشدة؟! فهؤلاء هم الذين يجنبهم الله سبحانه وتعالى النار يوم القيامة.

ثم قال عز وجل: ﴿وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ، ﴿وَلَسَوۡفَ، أي: والله هذا الذي اتصف بهذه الصفات لسوف ﴿يَرۡضَىٰ، واللام واقعة في جواب القَسَم، والتقدير: والله لسوف يرضى. فهذا قَسَم من الله سبحانه وتعالى، وهو أصدق القائلين، فسوف يرضى هذا الإنسان عن الله سبحانه وتعالى، إذا لقيه سوف يرضيه بالجزاء العظيم الذي لا تدركه العقول!!

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

*****


الشرح

 ([1])أخرجه: البخاري رقم (1417)، ومسلم رقم (1016).