ثم
قال الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿كَلَّا لَا تُطِعۡهُ﴾،
لا تطعه في تهديده وتمتنع عن الصلاة، وعند بيت الله سبحانه وتعالى، ﴿وَٱسۡجُدۡۤ﴾، أي: صَلِّ. فعَبَّر عن الصلاة بالسجود لأنه أعظم ركن
فيها، ﴿وَٱقۡتَرِب﴾؛ لأن الساجد أقرب ما يكون إلى ربه سبحانه وتعالى، عن
أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَقْرَبُ مَا
يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ» ([1]).
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
*****
([1])أخرجه: مسلم رقم (482).
الصفحة 8 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد