ولأهمية هذه السورة
العظيمة كان الصحابة إذا أرادوا أن يتفرقوا بعد اجتماعهم في طريق أو في مجلس، فإن
بعضهم يقرأ على أخيه سورة العصر ثم يتفرقون.
وقال
الإمام الشافعي رحمه الله: «لو ما أنزل الله تعالى على خلقه حجة إلاَّ هذه السورة،
لَكَفَتْهم».
فهذه
السورة حُجة على العباد، فلا نجاة من الخسران إلاَّ بالاتصاف بالأربع صفات هذه،
والتي تشمل الدين كله، على اختصارها ووجازتها، وتفصيل هذه السورة في كل ما جاء في
الكتاب والسُّنة من القول والعمل.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
الصفحة 6 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد