فيها؛
وذلك من أجل أن يتمدد عذابه فيها - نسأل الله العافية -؛ لذا يتمنى المعذبون فيها
أن يموتوا، قال عز وجل: ﴿وَنَادَوۡاْ
يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّٰكِثُونَ﴾ [الزخرف: 77]، ومرادهم بذلك سؤال مالك خازن النار أن
يدعو الله لهم بالموت ليستريحوا.
وهي
نار مغلقة مُطْبَقة عليهم، لا يمكن فكها، قال عز وجل: ﴿إِنَّهَا عَلَيۡهِم مُّؤۡصَدَةٞ﴾،
أي: مغلقة مطبقة محكمة، فلا يُفتح لهم باب، ولا يَخرج منها من غم، ولا يَدخل فيها
رَوْح أبد الآباد.
﴿فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۢ﴾،
صفة لـ ﴿مُّؤۡصَدَةٞ﴾، عمد من الحديد من وراء الأغلاق. والمراد: أن العمد
صارت وصدًا للباب كالقُفْل والغَلَق له! وهذا توكيد ليأسهم من الخروج وتيقنهم من
حبس الأبد، فما لهم حيلة في الخروج منها!!
هذا، ونسأل الله النجاة من النار والفوز بالجنة.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد.
*****
الصفحة 4 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد