﴿لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ﴾، كما يولد البشر ويُوجَدون من العدم. فالله جل جلاله
أول بلا بداية وآخِر بلا نهاية؛ كما قال عز وجل: ﴿هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ
بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ﴾
[الحديد: 3].
﴿وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ﴾، «الكفء» هو: الشبيه والمماثل. فالله سبحانه وتعالى ليس
له كفء يكافئه ويساويه ويعادله، سبحانه وتعالى.
فهذا:
فيه رَدٌّ على المُشَبِّهة الذين يُشَبِّهون الله سبحانه وتعالى بخلقه.
والسورة
فيها رَدٌّ على المُعَطِّلة الذين يعطلون الأسماء والصفات، فهو الله الواحد الأحد
الصمد. وجاء في الحديث أنها صفة الرحمن.
وفي
هذه الآية رَدٌّ على المُعَطِّلة الذين يَنفون الصفات عن الله سبحانه وتعالى.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
*****
الصفحة 4 / 524
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد