×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

 لِما يَرى من النعم على عباد الله، وهو إنما يضر نفسه، وكان الأَوْلى أن يَسأل الله سبحانه وتعالى أن يعطيه مثلما أعطى إخوانه!

ويَدخل في الحاسد: «العائن» الذي يصيب الناسَ بنظره، والعين حق.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ من العين، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ» ([1]).

فهي نوع من الحسد، بل هي شر الحسد - والعياذ بالله -، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسد.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» ([2]).

فهذه سورة عظيمة، فيها: الاستعاذة من هذه الشرور وأهلها. ومَن استعاذ بالله أعاذه الله سبحانه وتعالى، وحماه.

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

*****


الشرح

 ([1])أخرجه: البخاري رقم (5740)، ومسلم رقم (2187).

 ([2])أخرجه: البخاري رقم (6064)، ومسلم رقم (2563).