لِما يَرى من النعم على
عباد الله، وهو إنما يضر نفسه، وكان الأَوْلى أن يَسأل الله سبحانه وتعالى أن
يعطيه مثلما أعطى إخوانه!
ويَدخل
في الحاسد: «العائن» الذي يصيب الناسَ بنظره، والعين حق.
عن
عائشة رضي الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَعِيذُوا
بِاللَّهِ من العين، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ» ([1]).
فهي
نوع من الحسد، بل هي شر الحسد - والعياذ بالله -، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن الحسد.
عن
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ
وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ
تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا
عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» ([2]).
فهذه
سورة عظيمة، فيها: الاستعاذة من هذه الشرور وأهلها. ومَن استعاذ بالله أعاذه الله
سبحانه وتعالى، وحماه.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (5740)، ومسلم رقم (2187).
الصفحة 3 / 524