الحديث الثاني: لما
سئل صلى الله عليه وسلم، سأله سائل عن عمل يحبه الله ويحبه الناس، قال صلى الله
عليه وسلم: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي
أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ»([1])، هذا حديث عظيم، وقاعدة
عظيمة، ومنهج يسير عليه المسلم في حياته.
الحديث الثالث: دع
ما ليس يعنيك، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ
تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ»([2]).
الحديث الرابع:
اعملن بنية، هذا الحديث الذي معنا: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ،
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»([3]).
والنية هي: القصد والعزم، وهي من أعمال القلوب، ولهذا لا يجوز التلفظ بها، بل هي من أعمال القلوب، والتلفظ بها بدعة، فينوي بقلبه الصلاة، أو ينوي بقلبه الصيام، أو الحج أو العمرة، أو أي عمل من الأعمال الصالحة، ولا يتلفظ يقول: نويت أن أصلي، نويت أن أتطهر، أن أتوضأ، نويت أن أصوم، نويت أن أطوف أو أسعى، أو غير ذلك؛ لأن النية عمل بالقلب لا باللسان، ولهذا يقول العلماء: النية بالقلب، والتلفظ بها بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية عندما يريد أن يقوم بعمل من الأعمال، وإنما هذا شيء أحدثه بعض المبتدعة، ولا أصل له في الشرع.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (4102)، والحاكم رقم (7873).