×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

 النساء أنه ستة أيام أو سبعة أيام، فتجلس ستة أيام أو سبعة أيام من كل شهر، وما عداها تغتسل وتصوم وتصلي، فهذه الأمور التي ترجع إليها المستحاضة: إما إلى أيام العادة، وإما إلى التمييز بين دم الحيض ودم الاستحاضة، وإما إلى غالب الحيض عند النساء، والأحاديث كلها تدور على هذه الأمور الثلاثة، وفيها حل لمشكلة هؤلاء المستحاضات، خصوصًا في هذا الزمان؛ فإنه كثرت الإصابة بالاستحاضة، والتبس الأمر على النساء التباسًا كثيرًا بسبب الأمراض، وبسبب ما تتناوله النساء من الحبوب، وبسبب الراحة وعدم الحركة، وأسباب كثيرة، وبسبب أنهن يركبن لوالب في أرحامهن، وما يسمى بالربط، هذا كله سبب لهن هذه المشاكل.

«وَلَيْسَتْ بِالحَيْضَةِ»؛ يعني: أن هذا الدم ليس هو الحيض، وإنما هو استحاضة.

«فَإِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ: فَاتْرُكِي الصَّلاَةَ فِيهَا، فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي»، هذه الرواية توضح التي قبلها؛ أنها تجلس أيام العادة، إذا كانت تعرفها، فإنها تجلس أيام العادة، وما زاد عنها، فإنها تغتسل وتصلي، تغتسل غسل الحيض وتصلي.

وأما قوله: «فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي»، فظاهره أنها لا تغتسل، وأنها تكتفي بغسل الدم، ولكن الروايات الأخر تفسر هذا الحديث، وفيها زيادة أنها تغتسل، ولا تقتصر على غسل الدم فقط، فالعمل عليها.


الشرح