×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ»؛ يكبر تكبيرة الإحرام، هذه ركن.

«ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ»، يقول: الله أكبر.

«ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ»، وهذا للإمام - كما سبق -، أما المأموم، فإنه يقول: ربنا ولك الحمد، وأما الإمام فإنه يقول: سمع الله لمن حمده؛ أي: استجاب الله لمن حمده، وسبق في الحديث أنه يقول: ربنا ولك الحمد، فالإمام يجمع بين التسميع والتحميد، وأما المأموم، فإنه يقتصر على التحميد فقط، ولا يأتي بالتسميع؛ وكذلك المنفرد مثل الإمام، يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.

«ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي»، أي انحط من القيام إلى السجود، يكبر.

«ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي صَلاَتِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا»، وصف لكم ما يقوله في الركعة، وبقية الركعات مثلها.

«وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ»، يكبر إذا قام من الثنتين؛ يعني: من الركعتين الأوليين، إذا قام للإتيان بالثالثة والرابعة، يكبر.

فكان صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع في الصلاة، يكبر الله، والتكبير معناه: التعظيم لله سبحانه وتعالى، فمن ترك التكبير متعمدًا، لم تصح صلاته، ومن تركه سهوًا، فإنه يجزه بسجود السهو، هذه القاعدة.


الشرح