عن مطرف بن عبد الله قال: «صَلَّيْتُ أَنَا
وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَكَانَ إِذَا
سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنَ
الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ أَخَذَ بِيَدِي عِمْرَانُ
بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: قَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه
وسلم -أَوْ قَالَ: صَلَّى بِنَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - »([1]).
هذا مطرف بن عبد
الله بن الشخير، قال: «صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، خَلْفَ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»، أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين، وابن عم
الرسول صلى الله عليه وسلم، «فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ
رَأْسَهُ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ»، يكبر عند خفض
ورفع، مثل الحديث الذي قبله تمامًا، فقال عمران بن حصين لمطرف بن عبد الله: «قَدْ
ذَكَّرَنِي هَذَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - أَوْ قَالَ: صَلَّى
بِنَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - »، فهذا يؤكد أن التكبير في
الانتقالات مشروع، وأنه لا يترك في كل خفض ورفع، فالتكبير قاعدة أنه في كل خفض
ورفع في الصلاة، وحتى لو سجد للتلاوة في الصلاة، فإنه يكبر إذا خفض، ويكبر إذا
رفع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع في الصلاة.
«قَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - أَوْ قَالَ: صَلَّى بِنَا صَلاَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم - »، هذا فيه أن الصلاة تؤدي على الصفة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الصحابة كانوا يؤدونها على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يحدثون شيئًا من أنفسهم، وفيه الشهادة لأهل الفضل باتباع
([1]) أخرجه: البخاري رقم (786)، ومسلم رقم (393).