المعاصي والشهوات المحرمة، والأسفار المحرمة،
فهو مسؤول عن هذا يوم القيامة، «وَإِضَاعَةِ المَالِ»، من إضاعة المال
إهماله وعدم حفظه، وأن الإنسان ما يوثق أمواله، ولا يحفظها، ويتركها للسراق، ما
يغلق عليها الأبواب، ولا يحفظها، يتركها ويهملها، هذا لا يجوز، هذا من إضاعة
المال، بل عليه أن يتعاهدها، ويحفظها، ويمسكها عن الضياع؛ فهو مسؤولية من جميع
النواحي.
«وَكَثْرَةِ
السُّؤَالِ»، قال بعض العلماء: هذا خاص بالعلم؛ يعني: ما يكثر السؤال، الطالب ما يكثر
الأسئلة إلاَّ بقدر الحاجة، يسأل عما أُشْكِل عليه، أما أنه يفترض أسئلة، ويحرج
المدرس، ويحرج المعلم بكثرة الأسئلة، وهو لا يحتاج إليها، لكن من باب إظهار نفسه
أمام الناس أو عند المدرس، هذا لا يجوز، لكن يسأل بقدر الحاجة وما يحتاج إليه في
درسه وفي علمه، يسأل عنه، أما الزيادة عن ذلك، فضول الأسئلة التي لا حاجة إليها،
فطالب العلم يتجنب هذا، يكون سؤاله بقدر الحاجة وبقدر ما يستفيد هو ويستفيد غيره،
أما فضول الأسئلة والأسئلة التي لا داعي لها ولا حاجة إليها، فلا ينبغي لطالب
العلم الدخول فيها.
وقيل: المراد سؤال الناس أموالهم، «كَثْرَةِ السُّؤَالِ» يعني: سؤال الناس أموالهم، وسؤال الناس أموالهم ما يجوز إلاَّ عند الضرورة، إذا جاع الإنسان، ولم يكن عنده ما يسد حاجته، يجوز أنه يسأل بقدر ما يسد حاجته، أما السؤال بقصد جمع المال والتكثر، هذا حرام،