«وَمَنْعٍ وَهَاتِ»، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن منع الحقوق، يمنع الحقوق التي عليه، ويطلب من الناس، يقول: أعطوني، ادفعوا إلىَّ، ويتابع الناس، ويطالبهم، وهو إذا صار عليه حقوق، ما يدفعها، يماطل فيها، ويتلكأ فيها، أو يجحدها، هذا نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، الواجب أن الإنسان يؤدي ما عليه، ويأخذ ما له، يتحرى العدل، أما أنه يأخذ الذي له، ويترك الذي عليه: ﴿وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ١ ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ ٢ وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ ٣ أَلَا يَظُنُّ أُوْلَٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ ٤ لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ ٥ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [المطففين: 1- 6]، الإنسان يكون عادلاً مع نفسه ومع الناس، وما يأخذ حقوقه من الناس بالوفاء والتمام، ويظلم الناس حقوقهم، ويجحدها، ويماطل فيها، ويأكلها.