عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ
رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا
قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا
قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا
قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِْمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْمَعُونَ
الذِّكْرَ»([1]).
عليه شيء أن يسأل
الإمام، وما يسأل الذي بجنبه، يسأل الإمام، فيجوز أن يكلم الإمام للحاجة، ويجوز
للإمام أن يكلمه؛ كما كان الصحابة يفعلون مع النبي صلى الله عليه وسلم، يكلمونه،
ويسألونه، وهو يجيبهم صلى الله عليه وسلم في أثناء الخطبة، فهذا لا بأس به؛ لأن
هذا يدخل في التعليم، ويدخل في غرض الخطبة.
هذا حديث عظيم في
آداب يوم الجمعة:
أولاً: فيه فضيلة الاغتسال
عند الذهاب إلى صلاة الجمعة، وهذا تقدم الكلام عليه، وألا يذهب الإنسان فيه روائح
كريهة، أو أوساخ، أو عرق، بل يغتسل ويتنظف.
ثانيًا: فيه التبكير، مشروعية التبكير لصلاة الجمعة، وأن الناس يكون أجرهم على حسب تقدمهم إلى الجمعة؛ كما جاء في الحديث أن قربهم من الرب يوم القيامة في يوم المزيد، إذا زاروا الرب سبحانه وتعالى أن أقربهم إلى الرب أقربهم من الخطيب يوم الجمعة، هذا فضل عظيم؛ «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، هذه المسألة الأولى.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (881)، ومسلم رقم (850).