«شَهِدْتُ»؛ يعني: حضرت.
«بِلاَ أَذَانٍ وَلاَ
إِقَامَةٍ»، هذه فائدة جديدة، وهي أن صلاة العيد لا ينادى لها، ولا يقام لها، بل يصلي
من غير أذان ولا إقامة؛ لأن الأذان والإقامة خاصان بصلاة الفريضة، وصلاة الكسوف
يأتي أنه ينادى لها بنداء خاص، أما العيد، فلا ينادى لها، ما ينادى لصلاة العيد،
ولا يقام لها.
«ثُمَّ قَامَ
مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلاَلٍ، فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللهِ تعالى»، قام متوكئا على
بلال بن أبي رباح رضي الله عنه الصحابي الجليل، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
من السابقين الأولين إلى الإسلام، قام متوكئا عليه، هذا فيه أن الإمام يعتمد على
شيء، يعتمد على عصا، على كتف إنسان، يعتمد على شيء، وفيه خدمة أهل الفضل، فإن
بلالا خدم النبي صلى الله عليه وسلم، وصار النبي صلى الله عليه وسلم يتكئ عليه.
وفيه: أن خطبة العيد
تكون من قيام؛ مثل: خطبة الجمعة، ولا يخطب وهو جالس.
«وَحَثَّ عَلَى
طَاعَتِهِ»، فيه موضوع خطبة العيد، وأنها تكون متضمنة الأمر بتقوى الله والحث على
طاعته.
«وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ»، هذا موضوع الخطبة للعيد ولغيره؛ الأمر بتقوى الله والحث على طاعته والموعظة، بالتخويف والترغيب والترهيب؛ لأن الناس يغفلون، ويتساهلون؛ فيحتاجون إلى موعظة بالتخويف من العذاب والترغيب في الثواب، الموعظة يحتاج إليها عند