«البدري»
معناه أنه من أهل بدر، البلد المعروف الذي وقعت فيه الوقعة، وليس معناه أنه ممن
حضر الغزوة، وإنما معناه أنه من أهل البلد الذي يسمى بدرًا.
«إِنَّ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ»، هذا كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ﴾ [فصلت: 37]، فهما آيتان من آيات
الله، وليس لهما من الأمر شيء، والآية معناها: العلامة، الآية في اللغة معناها:
العلامة، فهما علامتان على قدرة الله جل وعلا، وعلى أنه هو المستحق للعبادة؛ لأن
الآيات على قسمين: الآيات الكونية مثل: الشمس والقمر، والليل والنهار، والمخلوقات،
هذه آيات؛ لأنها تدل على عظمة الله جل وعلا؛ كما قال الشاعر:
في كل شيء له آية *** تدل على أنه
واحد
والنوع الثاني: الآيات القرآنية، فالآيات على
نوعين: كونية، وقرآنية.
«يُخَوِّفُ اللهُ
بِهِمَا عِبَادَهُ»، هذا فيه إبطال اعتقاد الجاهلية في أن الكسوف يدل على
حدوث حدث في الأرض؛ كعادتهم في التنجيم وإضافة الحوادث إلى النجوم.
«وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ»، هذا فيه ما يفعل عند الكسوف، وهو الصلاة والدعاء، وفيه أن الصلاة إنما تبدأ عند ظهور الكسوف، لا قبله، وإن كانوا يعرفون أنه سيحصل، فإنهم لا يصلون حتى يحدث