ويرونه بأعينهم، ثم
يصلون، فلو فرضنا أن السماء فيها غيوم، ولا ظهرت الشمس، والحُساب يقولون: إنها
ستكسف، والشمس محجوبة بالغيوم، فلا نصلي؛ لأننا لا نرى الكسوف، النبي صلى الله
عليه وسلم علق الصلاة برؤية الكسوف.
وقوله: «فَصَلُّوا
وَادْعُوا» فيه مشروعية الصلاة والدعاء، وأن بداية الصلاة عند بداية الكسوف،
ونهايتها عند نهاية الكسوف، فلو أنه صلى وانتهى، والكسوف ما زال، فإنها لا تعاد
الصلاة، ولكن يشتغل بالدعاء تضرعا إلى الله عز وجل، لو فرغ من الصلاة والكسوف ما
زال، فإنها لا تعاد؛ لأنه صلى، ولكن يشتغلون بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، وإن
زال الكسوف وهو يصلي، فإنه يخففها؛ لأن وقتها قد انتهى.