عن يزيد بن رومان، عن صالح بن
خوات بن جبير، عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ
ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلاَةَ الْخَوْفِ: «أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ
وِجَاهَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ
قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لأَِنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ
الْعَدُوِّ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُْخْرَى فَصَلَّى بِهِمِ الرَّكْعَةَ
الَّتِي بَقِيَتْ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا وَأَتَمُّوا لأَِنْفُسِهِمْ، ثُمَّ
سَلَّمَ بِهِمْ»([1]).
الرجل الذي صلى مع النبي صلى
الله عليه وسلم هو سهل بن أبي حثمة.
«صَلاَةَ ذَاتِ
الرِّقَاعِ»، وسميت ذات الرقاع؛ لأنهم نقبت أقدامهم رضي الله عنهم من الحفاء، فلفوا
على أقدامهم الرقاع، يتقون بها الشوك والحفاء، فسميت ذات الرقاع، وكانت قبل نجد.
«أَنَّ طَائِفَةً
صَفَّتْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ»، هذا أيضًا فيه إذا كان
العدو في غير جهة القبلة.
«فَصَلَّى
بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لأَِنْفُسِهِمْ،
ثُمَّ انْصَرَفُوا»، الذي في حديث ابن عمر أنهم لم يتموا إلاَّ بعدما سلم
الإمام، وهذا فيه أنهم يتمون، أن الطائفة الأولى تتم قبل أن يسلم الإمام، ثم تذهب
للحراسة، ثم تأتي الطائفة الأخرى، فيصلي بهم الركعة الباقية، ويثبت جالسًا، وتتم
لنفسها، ثم يسلم بهم.
«ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لأَِنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُْخْرَى فَصَلَّى بِهِمِ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4129)، ومسلم رقم (842).