وملين يلين الجلد، ليس فيه خشونة، وما يقوم مقام
السدر من المواد المنظفة؛ كالموجود الآن من الشامبوهات والصابون كل هذا طيب، لا
بأس به، يستعمل المنظف الذي يزيل الوسخ، وينظف الجسم.
«بِمَاءٍ وَسِدْرٍ»، هل يخلط السدر مع
الماء، لا، السدر يجعل في إناء خاص، ويستعمل في رأس الميت، شعر الرأس وبدن الميت،
ثم يتبع بالماء، من أجل أن يتنظف الجسم.
«وَاجْعَلْنَ فِي
الأَْخِيرَةِ كَافُورًا»، والكافور مادة طيبة الرائحة، وأيضًا تصلب الجسم بدل
الرخاوة، الجسم وما يكون رخوا، هي تصلبه، وتطرد عنه الروائح الكريهة، فلذلك أمر أن
تكون في الغسلة الأخيرة، من أجل أن يبقى على أثر الكافور، أما إذا كان في الغسلة
قبل الأخيرة، زال مع الماء، فيكون في الغسلة الأخيرة من أجل أن يبقى أثره.
«أَوْ شَيْئًا مِنْ
كَافُورٍ»، المعنى واحد، لكن هذا من دقة الصحابة رضي الله عنهم في الرواية، هذا شك
من الراوي.
ثم قال: «فَإِذَا
فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»؛ يعني: أعلمنني، هذا فيه دليل على أنه لم يحضر
تغسيلها، وإنما كان خارج المكان الذي تغسل فيه، فأعلمنه بأنهن فرغن.
«فَأَعْطَانَا
حِقْوَهُ»؛ أي: إزاره، الحقو: الإزار، أو الحقو بالفتح، فتح الحاء، وهو الإزار.
«وَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا بِهِ»»؛ أي: اجعلنه مما يلي جلدها، الشعار: هو ما يلي البشرة، والدثار ما فوق الشعار، والحكمة في كونه صلى الله عليه وسلم