×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الأول

 وأنها لا يجوز أكل ما طبخته؛ مثل اليهود، اليهود يتشددون في أمر الحائض، فلا يقربونها، وهذا من آصارهم وأغلاهم، ودين الإسلام دين اليسر، ولله الحمد.

ودل على أن بدن الحائض طاهر، وأنها يجوز أن تشتغل وتعمل، وأن ما لمسته أو صنعته، فهو طاهر - والحمد لله -.

وفيه: فضل عائشة رضي الله عنها؛ حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخصها بهذه الخصيصة من بين نسائه، فهذا دليل على محبته لها، وعلى فضلها رضي الله عنها.

« وفي رواية: «وَكَانَ لاَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ إلاَّ لِحَاجَةِ الإِْنْسَانِ»».

هذا فيه: دليل على أن المعتكف يبقى في معتكفه ليلاً ونهارًا، ولا يخرج إلاَّ لما لابد منه؛ كقضاء الحاجة، والوضوء، بقدر الحاجة ثم يرجع.

«وفي رواية: أن عائشة رضي الله عنها قالت: «إِنْ كُنْتُ لَأَدْخُلُ الْبَيْتَ لِلْحَاجَةِ، وَالْمَرِيضُ فِيهِ، فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُ إلاَّ وَأَنَا مَارَّةٌ»».

كذلك فيه: أنه يخرج المعتكف للحاجة، التي لابد منها؛ كالوضوء، وقضاء الحاجة، والطعام إذا لم يكن عنده من يحضره له، وعيادة المريض، بشرط ألاَّ يجلس عنده، وإنما يمر عليه، ويسأل عنه، وهو ماشٍ.


الشرح