قوله رحمه الله: «وَعَلَى آلِهِ»؛ الآل يطلق، ويراد به: الأتباع، أتباعه على دينه آله؛
كما قال جل وعلا: ﴿وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ
أَدۡخِلُوٓاْ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ أَشَدَّ ٱلۡعَذَابِ﴾ [غافر: 46]؛ يعني:
أتباع فرعون، فالآل يطلق، ويراد به: الأتباع على دينه، فكل من اتبعه على دينه، فهو
من آله.
ويطلق، ويراد به:
القرابة؛ قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، من أهل الإيمان الذين آمنوا به من
أعمامه وذريتهم، كل من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من قرابته، فإنه من آله،
وفي مقدمة الآل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: «مَا جَادَ سَحَابٌ»؛ يعني: ما أمطر، جاد
يعني: أمطر، والجود هو المطر، والسحاب هو الذي ينزل منه المطر المسخر بين السماء
والأرض، يسوقه الله سبحانه وتعالى، ويحمّله بالماء، ثم يأمره، فيمطر على الأرض،
هذا من عجائب آيات الله سبحانه وتعالى.
هذا السحاب الرقيق -
الدخان - يحمل هذا الماء الغزير، ثم يمر على أرض، ولا ينقط عليها نقطة واحدة، ويمر
على أرض أخرى، فيفرغ عليها الماء، وهذا ليس من عنده، هذا من عند الله، هو الذي
يأمره، فيمطر، ويأمره، فيحبس المطر، هذا من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى.
قوله رحمه الله: «بِوَدقِهِ»، الودق يعني المطر: ﴿فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ
مِنۡ خِلَٰلِهِۦ﴾ [النور: 43]؛ من خلال السحاب.
قوله رحمه الله: «وَمَا رَعَدَ بَعْدَ بَرْقِهِ» «وَمَا رَعَدَ» السحاب «بَعْدَ بَرْقِهِ»، البرق والرعد هذا من
آيات الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيُسَبِّحُ
ٱلرَّعۡدُ بِحَمۡدِهِۦ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ مِنۡ خِيفَتِهِۦ﴾ [الرعد: 13]، ﴿يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ
يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ﴾ [النور: 43].