الشاهد
من هذا: أن النجاسة إذا وقعت على الأرض، وليس لها
جرم، أما إن كان لها جرم - مثل: الغائط - هذه لازم تزال، أما إذا لم يكن لها جرم -
مثل البول تشربه الأرض - فهذه يكتفى بصب الماء عليها، تكاثر بالماء ويكفي، وهذا من
رحمة الله بعباده؛ التخفيف عنهم.
قوله رحمه الله: «فَإِنْ كَانَتْ عَلَى الأَرْضِ فَصَبَّةٌ
وَاحِدَةٌ تَذْهَبُ بِعَيْنِهَا»، تذهب بعينها إذا صبت على الأرض، ولا يبقى لها
أثر -أثر النجاسة- طهرت؛ كما حصل في بول الأعرابي.
قوله رحمه الله: «لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«صُبُّوْا عَلىَ بَوْلِ الأَعْرَابِيِّ ذَنُوْبًا مِنْ مَاءٍ»»، والذنوب هو
الدلو.