قوله رحمه الله: «وَلا يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرُهَا»، من المعلوم
أنه إذا كان مستقبلاً الشام، وهو من أهل المدينة، تكون الكعبة خلفه.
قوله رحمه الله: «وَلا يَسْتَقْبِلُ شَمْسًا وَلا قَمَرًا،
وَلا يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرُهَا؛ لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم «لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ وَلا
تَسْتَدْبِرُوْهَا»»، هذا في الفضاء مجمع عليه، وأما في البنيان، فعلى قولين.
قوله رحمه الله: «وَيَجُوْزُ ذلِكَ فِي الْبُنْيَانِ»، هذا على الرأي المجيز، ويجوز أن يتسقبل أو أن يستدبر في البنيان، إذا كان يحول بينه وبين القبلة بنيان، فلا بأس بذلك؛ لما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.